هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 مخاوف الاقباط من نجاح الاخوان فى الانتخابات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو اسلام

ابو اسلام


العقرب الخنزير
عدد المساهمات : 270
تاريخ الميلاد : 27/10/1983
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
العمر : 40

مخاوف الاقباط من نجاح الاخوان فى الانتخابات Empty
مُساهمةموضوع: مخاوف الاقباط من نجاح الاخوان فى الانتخابات   مخاوف الاقباط من نجاح الاخوان فى الانتخابات Icon_minitime1الأربعاء مارس 02, 2011 11:18 pm


صاحب الفتوى: أبو أشرف من : مصر
الفتوى: نجاح الإخوان في مجلس الشعب ولد المخاوف لدى الأقباط خاصة الأثرياء منهم حتى أن بعضهم فكَّر في الهجرة بماله فما ردكم؟



الــــــــــــــــــرد:



أجاب على هذا السؤال فضيلة الشيخ/ حجازي إبراهيم

من علماء الأزهر الشريف وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه وبعد:

هؤلاء نكن لهم كل احترام، ونقر لهم بكل حقوقهم، ونتمنى لو أنهم جلسوا معنا واستمعنا منهم، وسمعوا منا، وتعرفنا على بعض عن قرب، لكان في ذلك خير الوطن الذي نعيش فيه سوياً.... وقد ساندنا بعضهم في الانتخابات، وأخلينا بعض الدوائر لهم، وسعى نوابنا في مجلس الشعب السابق في قضاء مصالح أحد الأقباط في دائرته، والوطن لنا ولهم، ولا بد أن نتعاون سوياً على مصلحته، والحاضر يشهد بما بيننا من المودة، حتى أن منهم مَن يحضر احتفالنا ويتحدث فيها.... ويسمع له الجميع... وتاريخنا حافل مليء، حتى والجماعة في مهدها بالإسماعيلية والتاريخ يعيد نفسه، وهذا نص ما جاء في المذكرات:

تفريق بين العنصرين:

ولا أزال أذكر أن من هذه العرائض عريضة بتوقيع" مسيحي" جاء فيها أن هذا المدرس المتعصب الذي يرأس جمعية متعصبة اسمها "الإخوان المسلمون" يفرق بين أبناء العنصرين في الفصل فيتعمد إهانة التلاميذ من المسيحيين وإهمالهم وعدم العناية بهم، ويؤثر الطلاب من المسلمين بكل اهتمامه وأسئلته وتوجيهاته. وأن ذلك سيحدث فتنة كبرى إن لم تتداركها الوزارة بنقل هذا المدرس، وقد أحدث تحويل هذه العريضة إلى الناظر للرد عليها دوياً هائلاً بين مواطنينا المسيحيين بالإسماعيلية الذين استنكروا هذا العمل أشد الاستنكار، وجاء وفد عظيم من أعيانهم وعلى رأسه راعي الكنيسة الأرثوذكسية هناك إلى المدرسة معلناً استنكاره، وكتب المواطن الفاضل جرجس سوريال أفندي رئيس جمعية الكنيسة، والمواطن الفاضل يعقوب أفندي فرج رئيس جمعية الإحسان القبطية، والمواطن الفاضل فهمي أفندي عطية من كبار الموظفين ومعه أعيان الطائفة وكبارها من رجال وسيدات، وكتبت الكنيسة بختمها وتوقيع حضرة الأب راعيها الفاضل عرائض وخطابات استنكار أرفقها الناظر بتقريره الذي ختمه بقلمه: أرجو وزارة المعارف ألا ترهقنا بمثل هذه المجهولات وأن تحقق فيها بمعرفتها بعد أن ثبت أنها جميعاً أمور كيدية لا يراد من ورائها خير [1].

وكان بين الإمام رحمه الله وبين صاحب الغبطة الأنبا يؤنس رسائل وكذلك مع الأمير طوسون" [2].

وفي موضع آخر يزيد موقف الإسلام من الأقباط وضوحاً فيقول:

ويخطئ مَن يظن أن الإخوان المسلمين دعاة تفريق عنصري بين طبقات الأمة فنحن نعلم أن الإسلام عني أدق العناية باحترام الرابطة الإنسانية العامة بين بني الإنسان في مثل قوله تعالى: (لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ) [3]. وقد حرَّم الإسلام الاعتداء حتى في حالات الغضب والخصومة فقال تعالى: (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) [4].

وأوصى بالبر والإحسان بين المواطنين وإن اختلفت عقائدهم وأديانهم: (لا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ) [5].

كما أوصى بإنصاف الذميين وحسن معاملتهم: (لهم ما لنا وعليهم ما علينا) نعلم كل هذا فلا ندعو إلى فرقة عنصرية، ولا إلى عصبية طائفية. ولكننا إلى جانب هذا لا نشتري هذه الوحدة بإيماننا ولا نساوم في سبيلها على عقيدتنا ولا نهدر من أجلها مصالح المسلمين، وإنما نشتريها بالحق والإنصاف والعدالة وكفى. فمن حاول غير ذلك أوقفناه عند حده وأبنا له خطأ ما ذهب إليه: ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.

وفي موضع آخر يتحدث عن: موقف الإسلام من الأقليات والأجانب فيقول:

يظن الناس أن التمسك بالإسلام وجعله أساساً لنظام الحياة ينافي وجود أقليات غير مسلمة في الأمة المسلمة، وينافي الوحدة بين عناصر الأمة، وهي دعامة قوية من دعائم النهوض في هذا العصر، ولكن الحق غير ذلك تماماً، فإن الإسلام الذي وضعه الحكيم الخبير الذي يعلم ماضي الأمم وحاضرها ومستقبلها قد احتاط لتلك العقبة وذللها من قبل، فلم يصدر دستوره المقدس الحكيم إلا وقد اشتمل على النص الصريح الذي لا يحتمل لبساً ولا غموضاً في حماية الأقليات، وهل يريد الناس أصرح من هذا النص: (لا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [6].

فهذا نص لم يشتمل على الحماية فقط، بل أوصى بالبر والإحسان إليهم، وأن الإسلام الذي قدّس الوحدة الإنسانية العامة في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) [7].

ثم قدَّس الوحدة الدينية العامة كذلك فقضى على التعصب وفرض على أبنائه الإيمان بالرسالات السماوية جميعاً في قوله: (قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ , صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً) [8].

ثم قدَّس بعد ذلك الوحدة الدينية الخاصة في غير صلف ولا عدوان فقال تبارك وتعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [9].

هذا الإسلام الذي بُني على هذا المزاج المعتدل والإنصاف البالغ لا يمكن أن يكون أتباعه سبباً في تمزيق وحدة متصلة, بل بالعكس إنه أكسب هذه الوحدة صفة القداسة الدينية بعد أن كانت تستمد قوتها من نص مدني فقط.

وقد حدَّد الإسلام تحديداً دقيقاً مَن يحق لنا أن نناوئهم ونقاطعهم ولا نتصل بهم فقال تعالى بعد الآية السابقة: (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [10].

وليس في الدنيا منصِف واحد يكره أمة من الأمم ترضى بهذا الصنف دخيلاً فيها وفساداً كبيراً بين أبنائها ونقضاً لنظام شؤونها.

ذلك موقف الإسلام من الأقليات غير المسلمة, واضح لا غموض فيه ولا ظلم معه, وموقفه من الأجانب موقف سلم ورفق ما استقاموا وأخلصوا, فإن فسدت ضمائرهم وكثرت جرائمهم فقد حدَّد القرآن موقفنا منهم بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ . هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ) [11].

وبذلك يكون الإسلام قد عالج هذه النواحي جميعا أدق العلاج وأنجحه وأصفاه.

________________________________________

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مخاوف الاقباط من نجاح الاخوان فى الانتخابات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: •.♥.•°¨'*·~-.¸¸,.-~ طريقك الى الجنة ~-.¸¸,.-~*'°•.♥.•° :: !{ دعوة وفتوى .. :: فتوى-
انتقل الى: