هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حكم المشاركة فى تزوير الانتخابات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو اسلام

ابو اسلام


العقرب الخنزير
عدد المساهمات : 270
تاريخ الميلاد : 27/10/1983
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
العمر : 40

حكم المشاركة فى تزوير الانتخابات Empty
مُساهمةموضوع: حكم المشاركة فى تزوير الانتخابات   حكم المشاركة فى تزوير الانتخابات Icon_minitime1الأربعاء مارس 02, 2011 11:15 pm


صاحب الفتوى: أبو أنس من : مصر
الفتوى: ما هو حكم المشاركة في تزوير الانتخابات ؟



الــــــــــــــــــرد:


أجاب على هذا السؤال فضيلة الشيخ حجازي إبراهيم

من علماء الأزهر الشريف - وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن الانتخابات في هذا العصر أصبحت الطريق الأسلم والأقل ضررًا في تغيير ما حلَّ بالبلاد من فساد، واستدراك ما يتهددها من هلاك قبل وقوعه، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مقدرات الأمة وخيراتها، ومن ثم يلجأ إليها كل صادق راغب في إصلاح الفساد، بإقصاء المفسدين من المواقع التي مكَّنتهم من الظلم، وسهَّلت لهم سبل التسلط على الشعب، وساعدتهم على نهب خيراته واستلاب ثرواته، ومع كل يوم تزيد الشعب فقرًا ويزدادوا هم ثراءً ..

ومن ثم نؤكد على أمرين:

ضرورة خروج كل مواطن للإدلاء بصوته .. لأنها شهادة لزمته.. ويترتب عليها إصلاح الأمة، ولا يسقطها عنه أحد غيره.. وبذلك لا يقع تحت طائلة قوله تعالى: (وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ) البقرة: 283، قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: الَّذِي أَحْفَظُ عَنْ كُلِّ مَنْ سَمِعْتُ مِنْهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي هَذِهِ الآيَةِ أَنَّهُ فِي الشَّاهِدِ قَدْ لَزِمَتْهُ الشَّهَادَةُ. البيهقي

الاختيار للمرشح الأصلح؛ لأنها شهادة سوف يُسأل عنها بين يدي الله، ولا تؤثر عليها العواطف كالقرابة أو الجوار، أو الغنى أو الفقر أو غير ذلك؛ تحقيقًا لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) النساء: 135.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضي الله عنهما - فِي قَوْلِهِ: (كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ) قَالَ: أَوْ آبَائِكُمْ أَوْ أَبْنَائِكُمْ، وَلاَ تُحَابُوا غَنِيًّا لِغِنَاهُ، وَلاَ تَرْحَمُوا مِسْكِينًا لِمَسْكَنَتِهِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: (إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا) وَفِي قَوْلِهِ: (فَلاَ تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا) فَتَذَرُوا الْحَقَّ فَتَجُورُوا. البيهقي.

وتأمَّل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) المائدة: 8. والمعنى: كونوا قوّامين لله، أي لأجل ثواب الله، فقوموا بحقه، واشهدوا بالحق من غير ميل إلى أقاربكم، وحيف على أعدائكم. (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ) على ترك العدل وإيثار العدوان على الحق.

ومن هذا القبيل قول عبد الله بن رواحة، لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يخرص على أهل خيبر - وهم يهود - ثمارهم وزرعهم، فأرادوا أن يُرْشُوه ليرفق بهم، فقال: واللهِ لقد جئتكم من عند أحب الخلق إليَّ، ولأنتم أبغض إليَّ من أعدادكم من القردة والخنازير، وما يحملني حُبي إياه وبغضي لكم على ألا أعدل فيكم. فقالوا: "بهذا قامت السماوات والأرض".

ومن هذه الآية يمكن القول: لو ترشَّح شخص بيني وبينه عداوة أو بغضاء، وآخر أحبه أو قريب لي، لكن ما أبغضه هو الأصلح في المكان الذي عليه التنافس، فإن ديني وعقيدتي تدعوني إلى اختياره، وتقديمه على الحبيب القريب..

وأبعد من ذلك لو أن مهمة الأصلح لها على غير ديني، وليس من بين منافسيه مَن يعدله فإن إيماني يفرض ألا نبخسه حقه، ولعل استعانة الرسول صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أريقط وهو مشرك خير دليل..

ويزداد ما سبق وضوحًا قول الله تعالى: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) الأنعام: 152. يقول ابن كثير: يأمر تعالى بالعدل في الفعال والمقال، على القريب والبعيد، والله تعالى يأمر بالعدل لكل أحد، في كل وقت، وفي كل حال". وقال القرطبي في تفسيرها: يتضمن الأحكام والشهادات.

أما ما يتعلق بالسائل من مشاركته في التزوير، فإننا نذكِّره بأن مشاهدة الزور ليس من صفات عباد الرحمن: (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا) الفرقان: 72، المراد بالمشاهدة الحضور والرؤية له، أو شهادة الزور كما جاء في القرطبي حيث يقول: فيه مسألتان:

الأولى: قوله تعالى: (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ) أي لا يحضرون الكذب والباطل ولا يشاهدونه.

وأما مَن قال إنه شهادة الزور، وهي: الثانية - فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يجلد شاهد الزور أربعين جلدة..". ويسخم وجهه، ويحلق رأسه، ويطوف به في السوق.

وشهادة الزور من الكبائر التي جاءت مقرونة بالشرك والعقوق للوالدين وقتل النفس: فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْكَبَائِرِ قَالَ «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ». البخاري.

وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ». ثَلاَثًا. قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ». وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ: «أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ». قَالَ فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ.

وبناء على ما سبق وغيرها من أدلة بضيق المقام عن بسطها، فإن مَن يزور في الانتخابات لا يكتفي بذنب واحد وهو شهادته، وإنما يبوء بإثم كل مَن زوّر وسوّد شهادته الباطلة.. وبذلك يرتكب جرماً عظيماً في حق الله وفي حق نفسه وفي حق أمته..

وليعدَّ جوابًا حين يسأله الله عن ذلك..

أضف إلى ما سبق أنه قد صدرت فتاوى عديدة بتأثيم مَن يزور، ومنها فتوى للدكتور عبد الرحمن البر، على موقع إخوان أون لاين، كما صدرت عدة تحقيقات عن علماء الأمة وكلها تجرم مَن يزور، ولم أقرأ لأحد من العلماء مَن أجاز ذلك، بل إن مَن يتزعمون حركة التزوير ويسهرون على ترتيبه وإخراجه، يعلمون أنها أمر مستهجن، ومن ثم ينفون بالزور والبهتان أن هناك تزويراً قد وقع، وصدق فيهم قول مَن قال: ظل يكذب حتى صدَّق نفسه، ولئن أفلت هؤلاء من العقوبة في الدنيا، فلن يفلتوا من العقوبة في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، وشأننا مع قومنا في تقديم النصح ما جاء في قول الله تعالى: (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) الأعراف: 164.

هذا والله أعلم.

Share |
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكم المشاركة فى تزوير الانتخابات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موقف الشرع من الانتخابات
» شعار الانتخابات حتدخلوا الانتخابات حننهبكوا ونسجنكم ( نهب شركة المهندس صبرى خلف الله
» الانتخابات فى مصر
» فقة الانتخابات ( حسن البنا )
» الانتخابات رؤية دعوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: •.♥.•°¨'*·~-.¸¸,.-~ طريقك الى الجنة ~-.¸¸,.-~*'°•.♥.•° :: !{ دعوة وفتوى .. :: فتوى-
انتقل الى: