]راشد الغنوشي يطالب بحكومة توافق وطني تحمي الثورة

راشد الغنوشي يطالب بحكومة توافق وطني تحمي الثورة [22/01/2011][16:41 مكة المكرمة]

راشد الغنوشي ضيف المنتصف
خاص- إخوان أون لاين:
أكد الشيخ راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس، أن برنامج الحركة خلال الفترة المقبلة يهدف إلى تحقيق الديمقراطية، والتوافق الوطني، وعدم احتكار الثورة أو إقصاء أحد، واحترام الهويَّة العربية والإسلامية للبلاد، وأن يكون لها علاقات دولية تقوم على الاستقلال وعدم التبعية.

وأوضح الغنوشي- خلال برنامح "لقاء المنتصف" على فضائية (الجزيرة)، عصر اليوم- أن الثورة كانت أملاً لحركة النهضة، وبذلت الحركة من أجلها التضحيات والجهود العظيمة، وشاركت فيها كل القوى الوطنية، ولا يمكن لاحد أن يحتكرها أو ينسبها لنفسه.

وطالب الشعب التونسي بالإيجابية والدفاع عن الدولة وحقوق الإنسان، وأن تستمر الثورة حتى تسقط الديكتاتورية، كما أسقطت الديكتاتور، مشيرًا إلى أن وجود نظام سياسي مستقل مرهونٌ بفرض الشعب التونسي إرادته ورفض خطف إنجازه.

وشدَّد الغنوشي على أن حركة النهضة حركة إسلامية معتدلة، أصرَّت على تمسكها بالفكر والثقافة الإسلامية، وأصَّلت لفكر التعددية والحرية والرغبة في إيجاد نظام سياسي قائم على العدل، مثل حزب العدالة والتنمية في تركيا، مؤكدًا أن ما يحوم حول الحركة من هواجس أن ميولها غير معتدلة؛ افتراءٌ عليها وأوهام غير حقيقية.

وأشار إلى أن الحركة تقف على النقيض من حركة التحرير التي تزعَّمت مظاهرات في لندن وتونس للدعوة إلى رفض الديمقراطية والمطالبة بالخلافة الإسلامية، موضحًا أن هذه الحركة تتبنَّى فكرًا متشددًا يشوِّه الإسلام، ولا يمتُّ إلى الفكر الإسلامي المستنير بصلة.

ووصف الغنوشي تصرفات حركة التحرير بأنها مشبوهة وتأتي في توقيت مريب، بعد أن احتفل الشعب التونسي بسقوط الطاغية والتطلُّع إلى حياة ديمقراطية توافقية؛ لا إقصاء فيها لأحد ولا استبعاد.

ودعا الشعب التونسي والقوى الوطنية إلى التكاتف لمواصلة طريقهم حتى إقامة حكومة إنقاذ وطنية وإسقاط كل أفراد الحكومة السابقة، وحماية أرواح الشهداء؛ حيث ليس من المعقول أن تكون الوزارات السيادية بالحكومة الجديدة خاضعةً لأفراد الحكم الديكتاتوري السابق.